صفحة:عقلاء المجانين (1924) - النيسابوري.pdf/74

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

دانية قطوفها مطهرة أزواجها خضر رياضها لذيذ عيشها ذكي مسكها وكافورها، فهي دار العيش والنعيم المقيم، فساكن هذه الدار في نعيم لا يزول، لا غل في صدور سكانها، قد رفعت عنهم الأسقام وزالت الآلام وصاحب هذه الدار أبداً معانق الأبكار في مرافقة الأخيار وجوار الملك الجبار. ثم قام يخطر في مشيته ويقول:

قبة من جواهر الخ
اد بالدر رصعت
جوف قصر من الزبير
جد بالنور وشعت
مذ بناها الجليل في
داره ما تزعزعت
لو عليها تساقطت
أرضها ما تصدعت
حجبت كاعب من الح
ور فيها فابدعت
عجب الحسن والجما
ل إذا ما تطلعت
منع الحب بالحبيب
كما قد تمنعت

قال المتوكل أحسنت بارك الله فيك، من زعم أنك مجنون؟ ثم أمر له بجائزة، فردها وقال حبي الله الذي جعل خزائن عطائه مفتوحة لمؤمليه وحسبي من جعل مفاتيحها حجة الطمع فيه.