صفحة:عقلاء المجانين (1924) - النيسابوري.pdf/43

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ورأيت في بعض الكتب:

إذا كان الزمان زمان حمق ... فإن العقل حرمان وشوم

فكن حمقا مع الحمق فإني ... أرى الدنيا بدولتهم تدوم

[فصل]

[من تحامق لينجو من بلاء وآفة]

حدثنا أبو أحمد بن قريش بن سليمان سنة ثمان وثلاثين بمرو الروذ قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباس الديري قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أبي طاوس عن أبيه قال: لما وقعت الفتنة زمن عثمان رضي الله عنه قال رجل لأهله أوثقوني فإني مجنون كيلا أوذيكم، فأوثقوه، فلما قتل عثمان رضي الله عنه قال خلوا عني فقد صحوت والحمد الله الذي عافاني من قتل عثمان.

سمعت الحسن بن عمران الحنظلي، بهراة، يقول حدثنا أبو عبد الله محمد بن حفص الفارسي حدثنا منصور بن سعيد الرازي. حدثنا قاسم ابن محمد بن عريب من ولد أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: ادخل عبادة المخنث على الواثق والناس يضربون ويقتلون في الامتحان قال فقلت والله لئن امتحنني قتلني فبدأته فقلت اعظم الله أجرك أيها الخليفة فقال فيمن؟ فقلت: في القرآن قال ويحك والقرآن يموت؟ قلت نعم كل مخلوق يموت فإذا مات القرآن في شعبان فبايش يصلي الناس في رمضان؟ فقال: اخرجوه فإنه مجنون..