صفحة:عقلاء المجانين (1924) - النيسابوري.pdf/38

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

نظر الحارث بن سعيد في قبر منخسف فوقع مغشيا عليه ثم رفع وقد زال عنه عقله فبقى كذلك حتى مات.

حدثنا أبو زكريا محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن معبد الآملي قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الدريدي: حدثنا العباس بن الفرج الرياشي عن محمد بن يونس البكري قال: سمع حذيفة العابد رجلا يقرأ وعرضوا على ربك صفا فهام على وجهه ولم ير بعد.

أخبرنا أبو القاسم منصور بن العباس حدثنا محمد بن إبراهيم بن خالد الهروي حدثنا أبو الطيب محمد بن أحمد اليافي بفلسطين حدثنا الحسن بن محمد بن المبارك الصوري عن أبيه قال: قرأ رجل بين يدي معاذ ابن نصر " وانذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر " الاية فجعل يتمرغ في التراب ويضطرب ويصيح ثم هام على وجهه ولم يوقف له على أثر.

وأخبرنا منصور عن محمد بن إبراهيم عن أبي الدنيا عن محمد بن الحسين عمار بن عثمان عن بشر بن عبد العزيز قال: كان عمر بن ذر لا يخرج إلا إلى الصلاة أو الجنازة فسمع قارئا يقرأ " وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر " فصرخ صرخة فخولط فلم يزل على ذلك حتى مات.

[فصل]

[من تجان وتحامق وهو صحيح العقل]

وهم ضروب، فمنهم من تعاطى ذلك ليرى شأنه ويستره على الناس سمعت أبا موسى عمران بن محمد بن الحصين يقول: سمعت إبراهيم بن الحارث الكرماني يقول سمعت أحمد الدورقي يقول قال مالك بن دينار: رأيت بالمصيصة شيخا في عنقه غل وسلسلة والصبيان يرمونه وهو يقول: