۱۹- بن الوليد ، .. وتخيف من لا يخاف . قال من خطبته بالجابية : إني أعتذر اليكم عزل خالد فاني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين فأعطى ذا البأس وذ الشرف وذا اللسان فتصدى له أبو عمرو بن حفص بن المغيرة وجابهه بكلام غلیظ يقول منه : « والله ما أعذرت یا عمر ولقد نزعت غلاما استعمله رسول الله صلی الله عليه وسلم ، وأغمدت سيفا مسله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووضعت أمرا نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقطعت رحما وحسدت بنى العم ... » فما زاد عمر على أن قال وهو يعذره : « انك قريب القرابة ، حدیث السن ، تغضب في ابن عمك » ولم ينس أن يصون للرجل اسمه ومنزلته في أمصار المسلمين ، فكتب ما ألمعنا اليه آنفا يرحض عنه سمعة العجز والخيانة ، ويجعل العزل الفضيلة فيه لا لقصور منه ، ولا لتثريب عليه وعلم بموته فاشتد حزنه عليه واسترجع" مرارا ونكس رأسه وهو يكثر من الترحم عليه . ثم قال : كان والله سدادا لنحور العدو ، میمون" النقية). ولم يهمه أن يذكر صوابه أوخطأه في عزاه بمقدار ما أهمه أن يعلن فضله ويذكر حسناته فقال : « قد ثلم في الاسلام ثلمة لا ترتق » . وقيل له : لم يكن هذا رأيك فيه . فلم يحجم أن يعلن قائلا : « ندمت على ما كان مني اليه ) وقال في غير هذا المعرض وبلغه أنه لم يعق من حطام الدنيا غير فرسه وغلامه وسلاحه : « رحم الله أبا سليمان . كان على غير ما قلناه به » ينهى عن الندب و العويل . فلما مات خالد واجتمع بات عمه یبکینه وسئل عمر أن ينهاهن قال : « دعهن يبكين على أبي سليمان ، لم يكن نقع أو لقلقة.. على مثله تبكي البواكي ! .. (1) أي واجهه واستقبله : (۲) أي يغسل • (۳) الاستقصاء في اللوم - (4) أي قال : إنا لله وانا اليه راجعون : 9) مبارك - (۹) النفس - (۷) أي يترك . (۸) أي غبار • (۹) شدة الصوت (1). . . وقد كان . عمر ما
صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/189
المظهر