٤
عصر الإمام
كانت الظاهرة الكبرى في عصر ( علي ، ظاهرة اجتماعية خاصة به دون عصور الخلفاء من قبله ، ولم تكن في حقيقتها ظاهرة سياسية أو حربية عسكرية ، على شدة القتال فيها وغزارة الدمـاء التي أريقت في حروبها.
فعصر أبي بكر كان هو العصر الذي نشأت فيه الدولة الاسلامية.
وعصر عمر كان هو العصر الذي تم فيه انشاؤها.
و عصر عثمان كان هو العصر الذي تكون فيه المجتمع الاسلامي بعد نشأة الدولة الجديدة. فبرز فيه نظام جديد على أساس الثروة المجلوبة من الأقطار المفتوحة ، وعلى أساس الولايات التي تولاهـا بعض الطبقات المرشحة للرئاسة من العلية وأشباهها.
أما عصر عليّ فكان عصراً عجيبا بين ما تقدمه وجاء في أعقابه أو هو
٥٣ -