انتقل إلى المحتوى

صفحة:طبقات الأمم (صاعد الأندلسي).pdf/4

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤
كتاب طبقات الأمم

وهي مكتوبة بخط جليّ شبيه بالقلم الفارسي على ورق صفيق ضارب إلى الصفرة ومجلَّدة تجليداً متقناً بجلد وورق ملوَّن وأُطُر ذهبيَّة على الوجهين مع لسانٍ مثلهما زينةً. والنسخة بالإجمال حسنة مع ما وقع فيها من الأغلاط التي أمكنّا إصلاح اكثرها فنبهنا عليها في ذيل طبعتنا

أما المؤلف فلا نعلم إلاّ القليل من أمره . وهذه ترجمته كما رواها ابن بشكوال في كتاب الصلة (طبعة مجريط ص ٢٢٤) قال عنه:

«صاعد بن أحمد بن عبد الرحمان بن محمَّد بن صاعد التغلبي قاضي طليطلة يكنّى أبا قاسم وأصله من قرطبة روى عن أبي محمَّد بن حزم والفتح بن قاسم وأبي الوليد الوقشي وغيرهم. واستقضاهُ المأمون يحيى بن ذي النون بطليطلة وكان متحرياً في أمورهِ واختار القضاء باليمين مع الشاهد الواحد في الحقوق وبالشهادة على الخط وقضى بذلك أيّام نظرهِ وكان من أهل المعرفة والذكاء والرواية والدراية. وُلد بالمِرْية في سنة ۲۰ (۱۰۲۹ م) وتوفي بطليطلة وهو قاضيها في شوّال سنة اثنتين وستين وأربع مائة ( ۱۰۷۰ م) وصلى عليه يحيى بن سعيد بن الحديدي. ذكر بعضه ابن مطاهر»

هذا ما وجدناهُ من ترجمتهِ على أن الكتبة تصرفوا في إيراد اسمه فسموه ابن صاعد (الحاج خليفة ٤: ١٣٤) أو صاعد المالقي (۳۱۸:۲) أو القرطبي (١٢٣:٤) وقد وهم الحاج خليفة في ذكر وفاته مرتين في سنة ٢٥٠ والصواب ٤٦٢ كما مرّ. ولأبي القاسم صاعد المترجم عدَّة تآليف جاء ذكر بعضها في كشف الظنون للحاج خليفة منها (٦٢٦:٢) کتاب جوامع أخبار الأمم من العرب والعجم ذكرهُ في كتاب تعريف طبقات الأمم كما سترى ومنها (١١١:٤ و ١٢٤) كتاب صوان الحكم في طبقات الحكماء. ولصاعد كتابان آخران ذكرهما لنفسهِ في أثناء كلامهِ عن علوم الهند والفرس دعاهُ کتاب مقالات أهل الملل والنحل وكتاب إصلاح حركات النجوم . كذلك روى الغزيري (Casiri: Bibl. Arab. Hisp. II, 241) عن مخطوطات الإسكوريال أن لصاعد تاريخاً للأندلس وتاريخاً للإسلام وكل هذه الكتب مفقودة لا يُعرف منها شيء في خزائن الكتب العمومية ولعلَّها عند بعض الخاصَّة فعسى تخرج يوماً من دفائنها