صفحة:شرح مجاني الأدب في حدائق العرب 1 (1886) - لويس شيخو.pdf/13

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شرح لغوي وتاريخي وعلمي الخ على مجاني الادب في حدائق العرب الجزء الاول (أبها) أي منادى مبني على الضم وهو في محل نصب بياء النداء وهي منامقدرة . واي آلة في تداء ما فيه ال نحو: ايها الانسان . والهاء للتنبيه والاسم بعده عطف بیان

(الازل والأبد ) قال الجرجاني في تعريفات : ( الازل ) استمرار الموجود في جانب الماضي . ( والابد) استمرار الوجود في ازمنة مقدرة غير مشاهدة في جانب المستقيل

(وجوده واجب) أي يمتنع عدمة مطلقا اذ وجوده من ذاته لا يحتاج الى شيء اصلا

( وما للعدم اليه سبيل ) أي من المحال ان يلاشية العدم

( موجود بذاته ) أي لاعلة لوجوده . ومثله قوله ( وجوده به )

(السماوات السبع) ذهب بعض الاقدمين ان السماء طبقات وافلاكا هيولية فمنهم من قسمها إلى ثلاثة ومنهم من زعم انها سبعة وليس لهذا القول بينة . وانما برده علم المحدثين ، واما ما ورد من ذلك في التوراة والعهد الجديد فهو مجاز يراد به سماء الطوباويين حيث يظهر الله مجده لأوليائه

( غوامض الافكار ) ما خفي منها مأخذه . ( ذرات الرياح ) جزاء العباء التي تنبت في الدواء وتسفيها الرياح

( البرعي ) هو عبد الرحيم ابو احمد ذكره الشرواني في كتاب حديقة الافراح فوصفه بقدوة العارفين وبنجة محافل المتقين ولم يذكر تاريخه ، وله ديوان شعر طبع حديثا . أكثر قصائده في المدائح الربانية والزهد وما شاكل ذلك ، وقد نقلنا منها قسما في الجزء الرابع والخامس

(ما اشتملت بحر عليه ) اي ما احاطت به ، والبحر جمع بحرة وهي المستنقعات.

(ليس من شيء ) من حرف جار زائد ، وشيء في محل رفع اسم ليس

(حكمة الله وتدبيره ) الحكمة في علم الله بحقائق الاشياء على ما هي . (والتدبير )