صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/84

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۷۶ تقوم التعليم في المدارس الالمانية البلد الاقصى وللرسالة ملحق يدل على ان أولئك الشبان انما يعتمدون على أنفسهم دون سواها وهي خطب كبار القوم الذين حضروا حفلة توزيع الجوائز في السنة الماضية بتلك المدرسة التي هي من مبتكرات الهمم الشخصية كما هو الشأن في أغلب المنشئات الانكليزية . وقد جعل أولئك الكبراء هذه المدرسة تحت حمايتهم واكثرهم من الذين اشتغلوا بالاستعمار أو المشتغلين به الى الآن . ويجد القارئ في خطبهم تحذيراً للشبان من الصعوبات التي هم قادمون عليها وتنبيها لهم الى وجوب مغالبتها بقوتهم الذاتية ومن الغريب ان قولهم هذا لا يثنى من هم أولئك الطلبة بل انه يزيد فيهم روح الغيرة ، ذلك لان تصور الصعوبة يثير عزية الاقوياء كما يثبط همة الضعفاء ومن كلام اللورد «كنو نسفر د » اليهم ما يأتى « يجب عليكم ان تقسوا على أنفسكم فان امامكم من المتاعب ما لا بد لكم من التغلب عليـه وربما هلك زرعكم وماتت ماشيتكم فلا تنحل عزائمكم أمام المصيبة بل قوموا كما يقوم الشجاع وغالبوا تلك الحوادث واسعوا في تعويض ما خسرتم » . ذلك حقا هو التزاحم في الحياة . وكانى بهذا القول نشيد تترنم به الجموع يوم الأمة سائرة نحو افتتاح العالم لا كفتح البروسيا . وقال السير « جراهام برى » وهو الوكيل العام في مستعمرة فيكتوريا « انكم تجدون في انحاء المسكونة أرضا يخفق عليها العلم البريطاني . فلكم أن تسيروا من أقاليم كندا الباردة الى نواحي أفريقيا الحارة أو الى بلاد أوستراليا . وحيثما وجدتم ترون العلم الذي يقاوم الحروب وعواصف الرياح منذ ألف عام . جميع