سر تقدم الانكليز السكسونيين ء الخصوصية هي التي يتعلم فيها أبناء الطبقة العالية في الامة أو المدرسون . ورغبته في ابطال اللغة اللاتينية صريحة لا تقبل التأويل كما دل عليه بقوله «تبا للدرس اللاتينى انه يضايقنا ويضيع علينا وقتنا ومن الواجب أن نبحث لا تعليم عن أساس غير هذهذا الاساس الذي عاش عدة قرون لانه انما كان يفيد في تعليم القسس والرهبان أيام القرون الوسطى مع قليل من اللغة اليونانية» وليس من غرضنا أن نطيل القول في اللغة اللاتينية وكونها لازمة في المدارس أم لا وفى استحسان الطريقة المتبعة في تعليمها أو تقبيحها وكونها لاتنتج فائدة كبرى وأنهم أفرطوافيها الى حد يستغرق من الزمن مايزيد على الحد الذي لا ينبغى . ونكتفي هنا بان نلاحظ للقراء ان الاصلاح الذي يقصده الامبراطور سلبی مرجعه حذف شي موجود في المدارس الآن وأما رأيه في الاصلاح من الجهة العملية فعلى خلا ما تقدم وهو الذي وجه اليه كل اهتمامه لانه يريد تربية الشبان على المبادئ التي تمكنهم من احتمال متاعب التزاحم في الحياة وتساعد على انتشار الامة الالمانية في انحاء المسكونة وتعينها على أن تسبق في ذلك الامم المنتشرة في الدنيـا وبالجملة يريد تربية العقل على العمل واجتهاد حتى يكون المتخرج من المدارس عالما بما يجري في الوجود . وقد تقدم از الامبراطور آسف لكونه لم يصل الى معرفة ذلك الا وهو راكب جواده فانه ٦٣ أما الطريقة التي يراها لازمة للوصول الى غايته فمما لا يخطر على بال أحد ومثله في رأيه مثـل رجل يحاول تعليم الطفل المشي فيشد ساقيه شدا متيناً أو كالذي يريد أن يطلع تلميذه على مشاهد الكون كلها فيحبسه في
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/71
المظهر