صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/31

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٣
مقدمة المترجم

فلان وعاد فلان و نشكر فلانا و نحذر فلانا وهكذا وكله راجع الى ذلك الحال الذي استولى على الأمة جعلها لا تقبل الا مايوافق الكسل ويلائم عدم الحركة في كل شي . أما ما كان في تلك الجرائد مما يرشد إلى فضيلة أوينبه على رذيلة أو يوضح حقيقة ځظه حظ كتب الجد من جعلها خلف الظهر والاستعاضة عنها ما لا يفيد

لكن على قدر فقدان الشعور العام في الأمة يجب العمل على تنبيه و مقدار اعراضها عن النافع ينبغي السعي في حملها على الرغبة فيه ومن الحقائق أن الأمة لاتهض من رقدتها ولا تهب من سباتها الا اذا خلصت من قيودها و فارقتها الأمراض التي تهك قواهاو تحط من عزمها ولا تيسر للأمة أن تخلص من آلامها وتبرأ من أمراضها الا اذا عرفت أسبابها وأحاطت موجبات الضعف فيها

فأول واجب على من يطلب مصلحة أمته أن بينها مواضع الضعف الملم بها حتى اذا تم تشخيص الداء سهلت معرفة الدواء

وليس من ينكر أنا متأخرون عن أمم الغرب واننا أمامها ضعاف لا نستطيع مغالبها ولا يسعنا أن نفوز ببغيتنا مادمنا ودامت على هذا الحال نحن ضعاف في كل شئ تقوم به حياة الأمم متأخرون في كل شي عليه مدار السعادة

ضعاف في الزراعة وهي الأس المتين الذي تقوم به حياة الأمم والشعوب فلا مطمع لرجل لا يحصل عيش يومه ولا حول لامة لاتجد ماتقتات منه و بالزراعة تأمن الأمة غائله الشقاء المادي فتتمكن من النهوض إلى الحياة