قال « ان كان في دبمولان شيء يوجب الاعجاب فهو حسن مقصده و سلامة ذوقه رجل ما قصد الا استخلاص الحقيقة ما غشيها من الألفاظ والجمل والأوهام التي اعتاد الناس عليها وقد توصل بحسن أسلوبه الى احياء حقائق كانت نسيا منسيا . ملأ كتابه علما وأسنده إلى الوقائع الصحيحة وأعمل الفكرة قبل ان يكتب وكل الناس معترف بأنه مصيب في تخلصه الى السؤال عن سبب سقوط فرنساو جوابه بأنه سوء التربية ، وليست المسئلة الاجتماعية الا مسئلة التربية فكما تكون الا باء تكون الأبناء وكما تكون الأبناء تكون الرجال وكما تكون الرجال تكون الأمة وموسيو دمولان لا ينكر هذه الحقيقة ولكنه أراد الدلالة عليها ببيان معنى التربية الاجتماعية الصحيحة وقد دل مقارنته بين الأمتين الفرنساوية والانكليزية السكسونية في التربية والمعيشة البيتية وقوة الانتشار والمعيشة العمومية و السياسة على ان من البدهيات ما ينساه الناس ويجهلونه جهلا كليا
« وأجمل فصل في الكتاب على ما أرى هو الذي عقده لبيان أحسن الحالات لنوال السعادة وهو الذي يحلو لى النقل عنه » ثم أخذ الكاتب بنقل عن ذلك الفصل ما حوى من الحكم
ولما انتشرت هاتان الجملتان في تلك الجريدة تهافت قراؤها على مطالعة الكتاب و نقلت جرائد الأرياف ما كتب الفاضلان وعلقت عليه من الشروح والأقوال مالا تحصى وكلها تمجد الكتاب و تعظم الذي أهداه
وقالت جريدة ( لاريبوبليك فرانسيز)
« جاء كتاب ذلك المؤلف العظيم الشأن بسئلة شغلت الأفكار في