سر تقدم الانكليز السكسونيين ينبغى عندنا قليلة حتى دوار الرأس والزكام اذ من طريقتنا تعليم الشبان ان الرجل أن يكون في صحة تامة وأن الامراض انما تنشأ عن الخطأ والجهل والافراط في الشغل وعدم ترتيبه أو من الفساد . ولذلك نجتهد كثيراً في تعويدهم على النظافة والتمسك بالقواعد الصحية » ولكل طالب اناء ماء بجانب سريره . وقد ذكرت هذه الجزئية لاقابل بين تلك المدرسة وبين مدارسنا حيث لا يستعمل الماء الا بالتقتير والتدقيق الكلى كأنه من جملة الزخارف . كذلك نحن نقتصد في الهواء كما نقتصد في الماء . اما في «أبو تصولم » و « بيدال » فان الطلبة ينامون في غرفة فتحت منافذها حتى في الشتاء الى هنا بينا كيف يقضى التلامذة وقتهم من الصباح الى الساعة السادسة بعد الظهر وهو وقت تناول الشاي و بقى ثلاث ساعات حتى يأتى . وعد . وعد النوم وهذا عملهم فيها قال « بونالد » في تعريف الانسان « الانسان عقل تخدمه الاعضاء » وقد علمت كيف أنهم في تلك المدرسة استخدموا الصباح لتربية القسم الاول وما بعد الظهر لتربية الثاني . الا ان الرجل نزيد على هذا التعريف بكونه مدنيا بالطبع لا محيص له عن الاجتماع . فينبغي أن تكون تربيته موافقة له . والاجتماع يطلب من المرء أن يكون مهذب الاخلاق حتى يكون أنيس العشرة مقبول المسامرة بين أمثاله . وقد خصصت تلك المدرسة الساعات الثلاثة الباقية لهذه التربية قال موسيو « ریدی » « من غرضنا ان نعود الشبان على ما ينفى عنهم الخجل وسوء الحركة ويدعوهم الى الارتياح – ۱۳ ۹۷ )
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/105
المظهر