صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/303

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٩٥
في الأدب واللطف

الخديوية قد أصدرت أمرها الكريم إلى جميع مأموري الحكومة بمدينة طنطا أنْ يشيِّعوا جنازته بما يليق بها.

ولهُ شعرٌ رقيق لم يعتنِ بجمعهِ ومنهُ قولهُ

ولي همةٌ يستوقف البرقَ خطوها
وعند سكوني ربما يثبُ الطودُ

ومن شعرهِ أيضاً القصيدة المشهورة التي مطلعها

أفؤادي متى المتابُ ألمَّا
تصحُ والشيب نحو فودي ألمَّا

ومنها

أفؤادي متاع دنياك فانٍ
شأْنه نقصهُ إذا قيل تمَّا

وهي طويلة ولهُ مؤلف منظوم في علم الفرائض سمَّاه نتيجة الفارض في علم الفرائض شرحه العلامة المرحوم الشيخ أحمد الشرقاوي وحشَّاهُ وشرحه أيضاً أحد تلامذته العلامة الكبير الشيخ أحمد الحلواني.

أما ولدهُ الإمام محمَّد القصبي الذي تولَّى بعدهُ مشيخة الجامع الأحمدي فمن أعلام هذه البلاد الذين تُعقَد لهم الخناصر ويُشار إليهم بالبنان. وقد ظهر هذا الكتاب في حلَّتهِ الشرقية الحاضرة سنة ۱٨٨٦ بكرم هذا الشهم الفاضل فإنه أعاننا على طبعهِ رغبةً في تعميم نفعه ونشر المبادئ الفاضلة التي ينطوي عليها جزاهُ الله عنا وعن جميع المستفيدين منهُ جزاءَ الخير وخير الجزاءِ وختم عواقبنا بالخير ولهُ الحمد أولًا وآخرًا.