صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٢
الفصل الأول

لست مديونًا لأحد بقدر ما أنا مديون لك بالمبادئ الأساسيَّة التي هي قاعدة السلوك». وأقرَّ أيضًا بفضل امرأته التي ساعدتهُ على مواظبة دروسه وأعماله. وكان يعتقد أنَّ المرأة الفاضلة تشرف اسم زوجها وتعلي آدابهُ والسليطة تدنيهِ تحقرهُ وفي ذلك يقول: «إنني كثيرًا ما شاهدت رجالًا من فضلاءِ الناس ونبلائهم وإنما كانوا كذلك لأن لهم زوجات يعنَّهم لا بإرشادهنَّ وتحذيرهنَّ لهم كأنَّ لهنَّ السيادة عليهم بل بميلهنَّ الطبيعي إلى الأعمال النبيلة. وشاهدت رجالًا آخرين كانوا على جانب من الشهامة والاستعداد الطبيعي للارتقاء ثم صاروا بواسطة نسائهم لؤماءَ أدنياءَ لا يهتمون بشأن وطنهم إلَّا إذا عاد اهتمامهم بالنفع عليهم.»

والخلاصة أنَّ الفواعل التي تفعل بأخلاق البشر كثيرة فمنها العلم والعمل والقول والقدوة والأصحاب والجيران والدنيا وسكانها من حاضرين وغابرين. ولكن مهما كان لهذه الفواعل من التأثير الشديد يبقى سعي الناس واعتمادهم على أنفسهم أقدر على رفعِ شأنهم من كل الفواعل الخارجيَّة.