صفحة:رقائق الحقائق في حساب الدرج والدقائق - سبط المارديني.pdf/4

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ الأمام العالم برحمته بدر الدين أبو عبد الله محمد سبط المارديني الشافعي تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جنته

الحمد لله حمد الشاكرين وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له شهادة المخلصين وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله سيد المرسلين صلوة الله عليهم أجمعين ورضي الله تعالى عن الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد فيقول فقير رحمة ربه محمد سبط المارديني المؤقت الشافعي: - غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين - ليس في حساب الأعمال الفلكية أحسن من طريق حساب النسبة الستينية، وهي المستعملة في عصرنا هذا، وتركوا طريقة الأقدمين لصعوبتها وكثرة أعمالها، ولم أقف على مقدمة شافية في هذا الفن غير مقدمة شيخنا الإمام العلامة شهاب الدين أحمد بن المجدي رحمة الله تعالى، المسماة بكشف الحقائق في حساب الدرج والدقائق، ولا أعرف في هذا الفن مصنفاً قبلها، وإنما يوجد كلام قليل غير كاف في مقاصد هذا العلم.

لكنه - رحمة الله عليه - أطال فيها بالإشارة إلى طريق الأقدمين من المفتوح والغبار، وإشباع القول في طريق النسبة مع ارادة الاختصار، فحصل في عبارته صعوبة بحيث لا يكاد بعضها يفهم إلا بعد تأمل طويل، فأردت أن اختص منها مقدمة نافعة أذكر فيها ما أحتاج إليه في النسبة، وابسط المواضع التي بالغ في اختصارها، بالعبارة السهلة والأمثلة الكثيرة الواضحة، وأعرض عن الإشارة إلى طريق الأقدمين وعن مالا حاجة إليه، وسمتها رقائق الحقائق في حساب الدرج والدقائق، ورتبتها على مقدمة وعشرة أبواب وخاتمة.

وأسال الله العظيم بنبيه الكريم أن ينفع بها أنه قريب مجيب

المقدمة في معرفة حروف الجمل المستعملة في

كيفية