صفحة:رحلة جرجي زيدان إلى أوربا.pdf/77

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
- ٦٥ -

القديم. وأُعجبوا بإتقان صنعه رغم نقص ذراعيه. وهو تمثال الزهرة حملوه من ميلوس. وفي بعض القاعات تمثال نصفي لإسكندر المكدوني الكبير ورأس هوميروس وتمثال أبولون وديانا وباخوس ورمز عن التيبر بديع الصنع.

المنحوتات الشرقية

وقسم الآثار الآسيوية منها قاعة لآشور فيها الثوران الآشوريان الضخمان مما ينصبه الآشوريون ببيبان الهياكل كما ينصب المصريون أبا الهول. والثور الآشوري رأسه رأس إنسان رمز عن العقل وله قوائم الثور وأجنحة النسر دلالة على القوة. وهناك كثير من القراميد الآشورية عليها الكتابة المسمارية باللغة الآشورية.

ومن جملة تلك الآثار أنقاض بلاد السوس وفي جملتها مسلة حمورابي الشهيرة وعليها شريعته منقوشة بالحرف المسماري. وقد ذكرنا ترجمتها في السنة ١٣ من الهلال. وهي أقدم ما وصلنا من الشرائع المدونة (نحو سنة ٢٢٥٠ق.م) ومسلة نرام سين ملك أكاد سنة ٣٧٥٠ق.م وعليها صور ذلك الملك يطارد أعداءه. والملك منيشتوسو ومسلته (نحو ٤٠٠٠ ق.م) وغير ذلك.

وفي قاعة الآثار الفينيقية عدة نواويس فينيقية من الرخام الأسود والأبيض تشبه النواويس المصرية - بينها ناووس أشمو ناصر ملك صيدا عليه كتابة فينيقية هي أطول ما وجدوه من الكتابة على

رحلة جرجي زيدان

(٥)