صفحة:رحلة جرجي زيدان إلى أوربا.pdf/182

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
- ١٤٦ -

عشرات من القواد الرومانيين والقديسين. وعدة قاعات فيها أنواع من النسج والتطريز نحو ما شاهدناه في متحف كليني في باريس. ولا شك أن أصحاب الأزياء (المودة) يستفيدون من الاطلاع عليها لوضع الزي الجديد. ومنحوتات تمثل حوادث دينية في القرنين ١٣ و١٤ وعلب وأقفال من العاج المخرم في جملتها علبة صنعت في صقلية في القرن ١٣م على النمط العربي عليها صور مذهبة.

وفيها مصنوعات أخرى دقيقة تشبه ما في متحف ولس. وقاعات للأزياء والملابس حسب الأعصر والبلاد وهي مجموعة نفيسة لتاريخ الألبسة الشرقية والغربية. ويمتاز هذا المتحف عن سواه بهذه المصنوعات وإتقانها. ومنها سجادة طولها نحو ١٣ متراً كتب عليها «٩٤٦ للهجرة» وأنها حملت من جامع أردبيل وقس على ذلك.

ومن المتاحف التي تستحق الذكر في لندن المتحف الوطني (نيشنال كاليري) وهو مجموع مصورات ومنوعات مثل متحف لوكسنبرج بباريس.

بلاد الإنكليز خارج لندن

جمعت لندن أهم المتاحف والآثار ولكن في غيرها كثيراً مما يستحق الذكر. ونذكر منها ما وفقنا إلى رؤيته في أثناء هذه الرحلة في كامبردج وأكسفورد ومنشستر.

كمبريدج: وجدنا كمبريدج بلداً عامراً بالمدارس والكليات يكاد يكون قوام عمرانه على تلامذة المدارس وأساتذتها ومن يلحق