صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/62

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٤
 

رؤيا

ارفع هذه الرسالة الى الفيكونتس (س· ل·) جوابا علی رسالة اكرمتني بها

مشى الشباب امامي فاتبعت مسيره حتى اذا بلغنا حقلاً بعيداً وقف متأَملاً الغيوم الجارية فوق خط الشفق كأنها قطيع نعاج بيضاء ، والاشجار المثيرة باغصانها العارية إلى العلاء كأنها تطلب من السماء استرجاع اوراقها الغضة. فقلت:- این نحن ايها الشباب؟ قال: – في حقول الحيرة فانتبه. قلت: لنرجع الان وحشة المكان تخيفني ومرأى الغيوم والاشجار العارية يحزن نفسي . قال : – اصبر فالحيرة بدءُ المعرفة . ثم نظرت فاذا بحورية تقترب من الخيال فصرخت مستغرباً : – من هذه؟ قال : – هي ميلپومين ابنة جوبتير وربة الروايات