صفحة:حياتنا بعد الخمسين- سلامة موسى- 1944.djvu/33

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مدرسة للمسنين

أقص على القراء هنا قصة الدكتورة ليليان مارتن وكيف عاونت المسنين في استعادة النشاط والإستمتاع بالدنيا . فإنها كانت أستاذة في جامعة ليلاند ستانفورد بالولايات المتحدة . وهي الآن فوق التسعين من العمر، و لكنها أبت أن تستقيل من الحياة فعاملت نفسها كما لو كانت شابة في العشرين ودرست أحوال الشيخوخة في المسنين ، ثم افتتحت مكتباً أو مدرسة يقصد إليها المسنون ممن جاوزوا الخمسين ، وهي تدرس حال كل منهم ثم ترشده إلى الطرق والآفاق الجديدة التي تبعث نشاطه

ومدرستها ، أو مكتبها ، مؤلف من ثلاث غرف في مدينة سان فرنسيسكو . وهي تتقاضى أجراً معتدلا من القاصدين اليها . وإرشاداتها ناجمة على الدوام، لأنها تخرج من فم امرأة قد أمضت على هذا الكوكب تسعين سنة . فهي تعرف من نفسها تلك الحالات التي تحتاج إلى العناية والعلاج والتي يشكو منها المسنون ، ونحن نذكر هنا بعض الحالات التي يستطيع القارىء المسن أن يستضىء بها

فقد حدث أن رجلا في السبعين كان قد استحال في البيت إلى غول