صفحة:حياتنا بعد الخمسين- سلامة موسى- 1944.djvu/157

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الخاتمة

إلى هنا قد انتهيت مما قصدت إليه من هذا الكتاب ، وهو إرشاد المسنين إلى الإنتفاع بحياتهم واستبقاء صحتهم وكرامتهم واستمتاعهم . وواضح أنى لم أدخل في التفاصيل . فلم أشرح مثلا الحركات الرياضية التي يحتاج إليها المسن ، ولم أفصل ألوان الطعام التي تؤثر في حال معينة من الشيخوخة دون غيرها ، لأني أعتقد أن مثل هذه التفاصيل لا ينطبق على جميع المسنين . إذ أن لكل منهم حالته الصحية الخاصة التي يتعين بها العلاج . فقد يحتاج أحد المسنين مثلا إلى تجنب الألعاب الرياضية جميعها، وقد يحتاج غيره إلى القليل منها في غرفة نومه ، في حين يستطيع ثالث أن يمارسها في الخلاء في نشاط وحركة كما لو كان شابا . وهكذا الشأن في الطعام . فإن أحد المسنين قد يحتاج إلى تجنب اللحوم والتدخين، في حين يحتاج غيره إلى ملين أو مسهل كل صباح . وقد يحتاج آخر إلى صوم كامل كل أسبوع

ففي جميع هذه الحالات يتعين العلاج وفقا للحالات الخاصة التي لا تنطبق عليها قواعد عامة . ولا بد لهذا السبب من الإعتماد على