القارئ يوحنا الكاتب1. وعملت هذه اللجنة بجد ونشاط فأعدت مجموعة عرفت بالأنثولوغيون وجاء معظمها من أعمال مجمع التحطيم مجمع هيرية2.
دفاع نيقيفوروس ونفيه: (٨١٤) وفي حوالي منتصف كانون الأول من السنه ٨١٤ استدعى الفسيلفس لاوون البطريرك نيقيفوروس إلى القصر وقال له أن الشعب يرى أن ما حل بنا من ضعف إنما نشأ عن تكريم الأيقونات. فهل لك أن تتدبر هذا الأمر فترفع الأيقونات القريبة من متناول المؤمنين3؟ فامتنع البطريرك ورفض الدخول في بحث لاهوتي مع لجنة لاوون. وعاد إلى مقره وجمع عدداً من رجال الإكليروس والشعب ونقل إليهم رغبة الفسيلفس ورجا الله أن يخيب أمل الفسيلفس ويحبط مسعاه فغضب الفسيلفس وأنفذ جماعة من الجند فرجموا أيقونة السيد فوق باب خالكي ثم تدخل هو فأمر برفع هذه الأيقونة لصيانتها. فأقضَّ هذا العمل مضجع الآباء فتجمعوا في دار البطريركية في الرابع والعشرين من كانون الأول سنة ٨١٤. وقام البطريرك فيهم خطيباً فقرأ على مسامعهم الأنثولوغيون الذي أعدته لجنة الفسيلفس وفنده تفنيداً. ووافق المجتمعون على موقف البطريرك ووقعوا عهدا على أنفسهم ألا يفترقوا وأن يتحملوا عذاب الموت دفاعاً عن الأيقونات4. وكان بين هؤلاء أفتيميوس رئيس أساقفة ساردس وإميليانوس متروبوليت كيزيكوس ويوسف تسالونيكية وأفذوكسيوس العمورية وميخائيل سينادة وثيوفيلاكتوس نيقوميدية.
وفي صباح عيد الميلاد توجه البطريرك وأعوانه إلى القصر بناء على دعوة الفسيلفس. فاستدعى الفسيلفس البطريرك أولاً ووجه إليه أسئلة لاهوتية أمام أعضاء اللجنة الملكية تتعلق بموقفه من الأيقونات. فأجاب عنها كلها5. وظلت المشكلة قائمة. ثم استدعى الفسيلفس جماعة البطريرك وأدخل إلى الردهة عدداً من رجال البلاط ببزاتهم الرسمية وسيوفهم. فاتخذت الجلسة شكل نزاع بين الدولة والكنيسة. وعاد الفسيلفس فذكر جماعة البطريرك بموقف الشعب من الأيقونات وأكد احترامه لها ولكنه رجا الآباء أن يبحثوا مع زملائهم قضية الأيقونات لعلهم يتوصلون إلى حل يرضي الجميع. فقال إميليانوس متروبوليت كيزيكوس: