اطوال البلاد في هذه المسائل لأنها انما تعرف من خسوف النيرين فمحلها الازياج وهي كنب الحمل إذ يحتاج مقدمات لا توجد إلا فيها اللهم الا ان يتفق ان رجلين في بلدين أحدهما معلوم الطول ورصد ابتدأ خسوف القمر وضبط مطالع الوقت عند ابتدائه أي تمامه ثم عرفا بين المطالعين فهو فضل الطولين وهو المعلوم ان تأخر الكسوف فيها والا فانقصه فما تقدم بابتدا الخسوف فيه على بلدك وإلا فغربي، والله أعلم.
الباب السابع
في معرفة حد الأرتفاع الذي لا سمت له واستخراجه اما حده فهو ارتفاع الكوكب إذا كان على دائرة أول السماوات وهو أيضاً قوس منها فيما بين مركزه والأفق وهذا الا يكون وجوده إلا بشرطين أحدهما أن يكون الميل موافقاً للعرض فلو كان مخالفا كان الكوكب منحرفاً عن دائرة أول السماوات إلى الجهة المخالفة طول نهاره مادام الميل كذلك والثاني أن يكون الميل أقل من العرض فإن كان أكثر منه كان الكوكب منحرفاً عن أول السماوات إلى الجهة الموافقة فإن ساواه مركز الكوكب بأول السماوات عند سمت الرأس وارتفاعه في هذه الحالة ص فإن كان البلد لا عرض له فالارتفاع الذي لاسمت له يكون موجوداً في يومي