هي البروج الصاعدة فيها وهي التي تزيد فيها النهار وفصل الصيف والخريف هي البروج الهابطة وهي التي ينقص النهار فيها فعلى هذا زمان قصر النهار في العروض الشمالية هو زمان طوله في الجنوبية وعكسه وكذا الليل وأما جهات البروج فمن أول الحمل إلى آخر السنبلة جهتها شمالية والباقي جنوبية ولا يختلف باختلاف العروض
الباب الثالث
في حد الميل والغاية واستخراجها من الدرجة مقدار أو جهة ومعرفة الميل من الغاية وعكسه للشمس والكواكب إذا كان العرض معلوماً اما أحدهما فالميل هو بعد الشمس عن مدار الاعتدال وهو أيضاً قوس من دائرة عظيمة تمر بقطبي العالم وبمركز الكوكب فيما بينه وبين منطقة معدل النهار واختلف الراصدون في مقدار نهاية هذا القوس لم يكون وهو المسمى بالميل الأعظم فاثبتها بطلميوس في المجسطي كجـ نا كـ وهو مساو لما اثبته اطيسانس وابرختس وقال محمد بن موسى الخوارزمي ومحمد بن كثير الفرعاني ان يحيى ابن أبي منصور وأبا الطيب سندا ابن على والعباس بن سعيد الجوهري وطائفة من أهل العلم والفضل وهم اصحاب الممتحن انهم اعتبروه ينعداد في أيام المأمون فوجدون ثلاث أو عشرون درجة وثلاثا وثلاثين