صفحة:حاضر المصريين.pdf/282

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٨١
الفقراء المرضى

كل سنة تدعى بسوق الشفقة وتباع فيه الأدوات والهدايا النفيسة ١ وفي اصوان ملمحاً لمبعوثي اخواننا المسيحيين من الكاثوليك بذلوا جهدهم في انشائه للايتام وفيه الآن ما يقرب من المئة وخمسة وعشرين طالباً و0 6 طالبة. والشركة الانكليزية التي نالت عمل الخزان ملجأ للمرضى تعالج فيه عالها وفيه ما يقرب من العدد الاول من ابناء العبيد. وقد قررت اللجنة التي تألفت لاقامة اثر للمرحومة اللادي كرومر ان يفتح ملجأ للقطاء في جهة القصر العيني وسيسع هذا الملجأ نحو سنتين لقيطا والخلاصة انه لا ينقضي شهر الأ ونسمع لهم مآثر حسنة تجعلنا نغبطهم ونتمنى لنا بعض مالهم من الملاجيء الخيرية

قال عمرو بن العاص رضي الله عنه “ ”إن أهل مصر أعقل الناس صغارا وارحمهمكبارا " فلم لا نجعل لهذه الشهادة بيننا اثر اونسمع انين المرضى الفقراء وتخفف عنهم الامهم في ضيقهم وشدتهم وخصوصاً التي ينالها منها ضرر بالعدوى ولنا يمحوها واستئصال شأفتها حاجة ماسة

لقد سئمت النفوس من تكرار طلب الاعانات على الدوام ومن عهد قريب فتحت اكتتابات كثيرة حتى ان البعض كان يتبرع بثمن كتب ألفها و ما يجمع من ثمنها يقدمه اعانة . فلم لا ندع قول عمرو يتحقق فينا نحن المصريين فنشمر عن ساعد الجد وتقوم كل طائفة منا بعمل مستشفى لفقرائها خاص بها كما قال جناب اللورد كرومر في فندقي * سافوي " حينما اجتمع بعض الانكليز والاميركان

للمداولة في بناء مستشفى لنزلاء الامتين "ان المستشفى الاوربي في العباسية سوف


  1. بلغ ما جمع في هذه السوق منة ١٩٠١ م ١٨٠٠٠ فرنك بخلاف ما جمع من إحياء ليلة خيرية في الأوبرا الخديوية