انتقل إلى المحتوى

صفحة:تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان - نور الدين السالمي (1350هـ).djvu/148

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(١٤٨

ويمدكم ان شاء الله باضعافكم من الملائكة ويقلل الله عدوكم في أعينكم ويكثركم في أعينهم فيجعل الله أصواتكم بالتكبير والتحكيم كالرعد القاصف في أسماعهم، ولوامع سيوفكم كالبرق الخاطف في ابصارهم ، وعند ذلك لا تحصى اجوركم، وما أعد الله للصابرين الصادقين اهل السموات ولا أهل الأرض من أجوركم، فاصبروا ساعة يفرق الله فيها بين الحق والباطل، وقولوا كما قال اخوانكم لو ضربونا حتى نبلغ الغاف من عمان لعلمنا انا على حق وانهم على باطل، وهم حزب الشيطان وأنتم حزب الرحمن ، وقال الله انما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون فإن الله يقول «يا ايها الذين آمنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ، ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا القتال أو متحيزاً الى فئة فقد باء بغضب من الله وما واه جهنم وبئس المصير فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلاءاً حسنا ان الله سميع عليم - واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسة وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، فما غنمتم) من سلاح أو طعام أو انعام أو اثاث فليس لأحد منكم أن يذهب منه شيئا قليلا ولا كثيرا لا طعام ولا غيره ، فأما الاثاث والطعام والأنعام وما ثقل عليكم فلا يمكن لكم حمله فذلك يباع كله فيمن يزيد بالاجتهاد منكم في طلب غاية الثمن، ويتولى بيعه محمد بن عشيرة وسعيد بن شملال أو من شهد ذلك منهما ثم يعزل خمس ذلك حتى يوصل الى و تقسم أربعة أخماس على المقاتلة على من حضر الحرب كلهم بالسواء، وماكان من سلاح أو نساء أو ذرية من الذين ولدوا بعد نقض العهد فأولئك يحملون الى ويرفع وينفق عليهم من