صفحة:تحرير المرأة - قاسم أمين.djvu/195

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

خاتمة العقل والاميال الحسنة والغرائز العلمية كل ذلك لا يفيد فائدة تذكر عند شخص مجرد عن العزيمة : ولهذا كان ضعف الارادة اكبر عيب في الانسان. نرى الكثير من اهل بلاد نا يستحسنون فكرة اوعملاً ولكنهم لا يجدون من انفسهم همة كافية لخدمة تلك الفكرة او ذلك العمل ويكفي انهم يعلمون ان بعض الناس لا يتفق معهم في رأيهم لتلاشي ارادتهم وسقوطها . اما اذا علموا أنه ربما يمسهم ضرر ما من ناحية ذلك العمل رأيتهم يفرون منه فراراً ان كان لنا امل في نجاح ما نعده صالحاً لنا فانما يكون في الرجل الذي يجب أن يعرف ويبحث ليعرف ويعرف بالفعل ما تحتاج اليه بلاده وله عزيمة تدفعه الى العمل في جلب ما ينفعها ودفع ما يضرها بالوسائل التي تؤدي الى المطلوب بطبيعتها طال الزمان او قصر فعلى مثل هذا الرجل الكامل لعرض طريقة للعمل فيها نحن بصدده بعد العلم بان الخطوة الاولى في كل شيء هي من اصعب الامور لان الانتقاد جمعيه ينصب على من يبتدىء في اي امر خطير . ومن النادر ان يوجد شخص يحس من نفسه قوة كافية لمقاومة بيار الانتقاد العام • فاحسن طريقة اراها لتنفيذ ماعرضناه في هذا الكتاب هي ان تؤسس جمعية يدخل فيها من الآباء من يريد تربية بناته على الطريقة التي شرحناها وان يختار لتلك الجمعيه رئيس من كبار المصريين ( ولا اظن ان الطبقات العليا من اهل بلادنا تخلو من واحد منهم ) وان يكون عمل هذه الجمعية في امرين : الاول التعاون على تربية البنات على هذه القاعدة الجديدة . والثاني السعى لدى الحكومة في اصدار ۱۹۱