ولما استوفى فيه ذلك استيفاء جليا تعرض فيه لشرح مقاطع الياء الواقعه فيه سورة مريم لاشتمالها على كثير من تلك الاحكام، فجاء هذا التأليف في غاية الافادة والتحقيق . وله كتاب مختصر في علم الانساب ، وآخر مختصر في الأنواء. على مذهب العرب ، ورسالة الحول تعرب عن آداب وحفظ غزير وكان سبب تأليفها أنه حضر يوما عند قاضي البلد أبي محمد عبد الله بن ابراهيم ابن هانش الطرابلسي فحكم بحكم أخطأ فيه ؛ فرد عليه النقيه فزجره وقال اسكت. يا حول ، فما استدعيت ولا استغنيت ، فألف تلك الرسالة ، واختصر كتاب نسب قريش لا بن عبد الله الزبير بن أبي بكر بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام رحمه الله تعالى قال التيجاني : وحسبك بهذا التأليف علماً وفائدة . وقد مدح هذا الكتاب الشيخ أبو الحسن بن مغيث بقوله : هو كتاب عجب / لا كتاب نسب 1 وقد أدخل أبو اسحاق فيه من حفظه زوائد تشتمل على فوائد نبه عليها . ولم تكن له رحلة عن طرابلس الى غيرها ، وقد مثل : أنى لك هذا العلم ولم ترتحل ؟ فقال اكتسبته من بابي هوارة وزناتة ؛ وهما بابان من أبواب البلد : الأول من شرقيها ؛ والثاني من غربيها ، نسباً الى من نزل بهما في سالف الزمن [ من قبيلتي زنانة وهوارة ] . وهذا منه إشارة إلى أن ما استفاده من العلوم أنها كان بلقاء الواقد عليها من الغرب أو الشرق وكان له رضى الله تعالى عنه اعتناء بلقاء الوفود واكرامهم ، ولم أقف على تاريخ وفاته الامام الحافظ الشيخ عبد العزيز أبو فارس )
و ممن كان بها من العلماء الحفاظ الامام أبو فارس عبد العزيز بن عبد العظيم