تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الشيخ الامام أبو عبد الله محمد بن خليل غلبون رحمه الله ونفعنا به: نحمدك يا من قضيت أزلاً لا يكون غير مرادك، وشهد الكون أجمعه نطقاً ودلالة بانفرادك، وبعثت سيد ولد آدم رحمة لعبادك، وقصصت عليه نبأ الماضين من أهل طاعتك وعنادك، وخاطبته أن في ذلك موعظة وتثبيتاً لفؤادك.
ونصلي عليه وعلى آله مسلمين ما عصاك وكفر به أهل ابعادك وبعد فان القصيد الذي أنشده الفاضل الأديب الخير اللبيب سيدي أحمد ابن عبد الدائم الأنصاري في مدح طرابلس معرضاً فيه بمن هجاها١، وهو- وان صرح بالمدح فيه اجمالاً - يحتاج الى التفصيل بذكر جزئيات أخبارها، ولم أو من تعرض الجمعها على حدة من المؤرخين، وأنما ذكرت مشقتة في الصحف والدواوين فقد أمرني يجمعها من أدام الله سعوده، وحرس لاحياء الدين
- ↑ وجدت في آخر هذا الكتاب نبذة منفصلة هما كتبه المؤلف من رحلة ابي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن علي بن مسعود العبدري للتربي التى أبتداها سنة ٦٨٨. فيها أنه لا من بطرابلس تجتمع بالاستاذ أبي محمد عبد الله بن عبد السيد قاضيها إذ ذاك وقد حضر بعض دروسه ووقعت بينهما مناقشات علمية ولم يوافقه الاستاذ أبو محمد على رأيه. وقد وصف الاستاذ ابا محمد بضيق الحلق وقصر النظر والي والشكاسة، وقال : والله لارواية له، وقد وصفه في هذه النبذة طرابلس بأوصاف ذميمة، واطال في التنقيص من شأنها بما لا ينطبق على الحقيقة. وأظن ان صاحب الرحلة هذه هو الذي رد عليه الاستاذ احمد بن عبد الدائم بهذه القصيدة التي شرعها المؤلف. ومما يؤيد ظننا هذا ما وجد مكتوبة مع هذه القصيدة وهو قوله: الحمد الله لما بلغ العبد ما صنع الشرق برحلته من ذكر مساوي لطرابلس اختلقتها عين السخط منه بعد توجيه لبلده فوقفت على بعض الفاظه ... إلى أن قال: فلما تحقق الفقير ذلك انتدب لفكر محاسنها ... فقال. وذكر القصيدة