١١٦ التذكار الستة .. و تولى ابنه جهيم موضعه بعهد منه قال حسين بن أحمد فيما كتب في شأنه : كان عثمان هذا داهية حازماً له من الرأي والتدبير وكتمان السر ما لم يكن لغيره ، كان اذا ورد عليه كتاب قرأه بنفسه ثم وضعه في جيبه ، واذا أمر بكتاب كتب ثم عرض عليه فقرأه بحيث لا يستطيع أحد الزيادة عليه ، وكان ذا مكر وخداع لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة ولما عقدت له البيعة رآه بعض الاعراب مشرقا من أعلى برج القلمة فقال : الآن استراحت الاعراب واطمأنت وحق لها السرور حيث سجن . هذا الرجل نفسه ، فقال من سمعه : الرجال كثير غيره يقومون مقامه . فقال : ما أظن أحداً يقوم مقامه ، هيهات هيهات أن يكون أحد مثله ولما كان في خدمة محمد باشا كان أحمد بن عبد الهادي صاحب أوجلة نحو العشرين رامياً بالبندق أتى بهم من مصر ملك . بهم الجبل الاخضر كله ودان له يذلك أهله ، فأتى عبد الله بن سيدى أحمد بن حموده عثمان وكانت بينهما صداقة وأخبره بذلك وهون عليه أمر أوجلة والجبل، فعرض ذلك على محمد باشا وطلب منه الاذن فاذن له في ذلك ، فخرج بطائفة من الجند معه في البر وأمده محمد باشا بطائفة أخرى من البحر. فلما بلغ عثمان بأي أو جملة خرج اليه أ ه أحمد عبد الهادي و جنده وأهل البلد في قوة عظيمة لا يقدر عليها ، فلما رأى ذلك (1) بن (1) أوسيله : وأحبة على نحو ستين ساعة إلى الجنوب والشرق من بنغازي وطولها من الشرق إلى الغرب يوم تقريباً وحولها سور من اللين - لم يبقى منه الآن الا اثاره - وأوجه اسم البلاد، وأسم المدينة أرزاقية ، وسكانها بربير وافتهم البديرية، أو مختصرا من التنيان ترافة بك وفيها غير عبد الله بن سعد بن أبي سرخ احمد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم أو ضعت أمه سيدنا عثمان فهو أخوم لامه ، وولاه مصر سنة ٢٠ ففتح الله على يديه افريقية وكان فتحة عظيما كان ثلاثة آلاف مثقال ذهباً ، وسهم الراجل الف مثقال: قال في اسد الغابة : توفى بستةلان وقبل بالفريقية سهم الفارس فيه سنة ٣٩ وقيل سنة ٣٧ اه
والناس عندنا لا يشكون في وجود قبره بلوجله لانهم توارت وا هذه الرواية صغيرهم عن كبيره منذ أسير الله