انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/122

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٦
التذكار

١٠٦ التذكار رمضان فقد له على ابنته منا ودخل بها و كان الغالب على دولة رمضان امرأة يقال لها مريم بنت فوز الشبلية النفوذ كنها عند الأعراب الغالبين على أمر البلد ، و هي التي تتوسط بينهم وبين الجند بالغير، فلذلك عزت كلمتها وارتفع كعبها في البلد حتى كان الديوان يأتيها لبيتها وكانت تحت بعض رؤساء الجند فلما رأى محمد ساقسلى ذلك وضعف رمضان و خوره راوده على تسليم الامر اليه فأجابه إلى ذلك ، ودبر حيلة في ذلك خشية ألا يرضى الجند، فأمره أن يخرج غازيا وأن يعلم طائفته بذلك ويدخل ليلا ويستأذن في دخول القلعة ، ففعل ودخل البلد ليلا واستأذن في الدخول فأبى عليه الجند المرتب بها للدراسة حتى يستأذنوا له ، فاستأذنوا رمضان فأذن في دخوله فدخل بمن معه ، فلما استتموا بالدخول بطش بمن بالقلعة من الجند ، واستولى على الخزانة وأصبح يبايعه الناس ولاية محمد باشا الساكسلى فلما تمت البيعة وظف على دور البلد في كل شهر شيئاً الضعف الخزانة ، وأجرى بالباب مكساً على الخارج من المدينة والداخل البها، وكان عدة ما يأخذ من استلزام البابين في كل سنة ألفين وخمسمائة ريال و قدر على الشجر من النخل والزيتون وظيفاً قليلا يعطونه في كل سنة حكي من يوثق بخيره قال حدثت ممن أدرك ذلك أنه كان يأخذ على النخلة الواحدة بيضة ، وكانت جباية ذلك عند تمام السنة وكان عثمان الساقلى علجاً لبعض الجند و قبل الشريف داي الذي تقدم ذكره

فاستعمله قائداً بساحل آل حامد لأخذ العشر وما فرضه على الشجر، وكان