فقام بعد يحيى سنة اثنتي عشرة بعد الالف في تاجوراء رجل يقال له نيال
وقام بعده عبد الصمد وخلع البيعة سنة تسع وألف
ولاية سليمان وای
تم بايع الجند و جلا منهم يقال له سليمان داي | سنة ١٠١٢ ] وقسميه العوام صفرداي ليتولى أمر الخزانة والخراج فاحسن السيرة في ذلك وتقوت شوكته و قتل بعض رؤساء الجند وفي سنة خمس عشرة والف خلع بيته أهل تاجوراء وبايعوا رجلا يقال له أو يس وتبعهم على ذلك بنو رقيمة ونزلوا حوالى بلد تاجوراء بأهاليهم وخرج لهم سليمان داي براً وبحراً وقاتلهم فلم يقد فيهم شيئاً لقوة الاعراب وشجاعتهم فاتفق - لارادة الله تعالى خراب تاجوراء - أن وقعت دابة لبعض رؤساء بني رقيعة في زرع لبعض أهل تاجوراء فقتلها وأثار أهل تاجوراء البخلهم البني رقيعة مخاصمة أفضت الى ملاكمة ، قار تحل عنهم بنو رقيعة فدخل الجند البلد وقتلوا كثيراً من أهلها ، وهتكوا الحريم ونهبوا الأموال، وزادت بذلك شوكة سليمان دأى فتجاوز الحد في الجور على الرعية وأطلق يد الجند ، ولم يزل على ذلك الى سنة عشرين وألف فتاقت نفسه لطلب المنصور بن الناصر بن بن محمد القاسي صاحب قرآن بالاتاوة فراسله بذلك فامتنع عليه فوجه اليه جنداً فلما بلغ المتصور ذلك جند قومه واستعد للقائهم ، فجمع عشرة آلاف مقاتل و لقيه بمحل يقال له كثير (1) بين أم العبيد (١) والرملة (1) خارجا من أرض قرآن من جهة الشمال على مسيرة يوم من قرية الزيغن (1) فالتقوا هناك واقتتلوا المنتصر
(۱) هذه القري معروفة بقران