انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/110

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٩٤
التذكار

طرابلس ويضيق على من بها من الروم و من ظهر منهم اختطفه المسلمون ، وبني قصراً بين البلدين لاختطافهم إلى أن دخلت سنة ثمان وخمسين وتسعمائة بعضهم فر أسطول السلطان سليمان بالمدينة المذكورة مدحاً القلج على باشا إذ كان. محاصراً الحلق الواد و به طور خود باشا و هو قائده خرج اليهم مراد ومعه أميان بيعته من أهل تاجوراء١ في شيعي وطلبوا منه الاهانة فأبى عليهم وتعلل بأنه لم يؤذن له فيها فهو توا عليه أمرها وصغروها بين يديه فأجابهم إلى ذلك بشرطأن يعطوه حجة على أن لا يكون عليه دوك من السلطان لمخالفته أمره وأنهم المؤاخذون بذلك فأعطوه بذلك حجة . وحاصروها براً وبحراً فأخذوها قيل عنوةوقيل طلب أهلها الأمان لأنفسهم فأجابوهم لذلك وخرجوا عنها ولاية طور غود باشا و تسلم طور غود باشا البلد وكاتبوا السلطان بذلك فسر به سروراً عظيما.وكتب له بولاية البلد و بايعه أهل جربة وقابس وأهل عمالتها . وقيل كان فتحهازمن ولاية سليم بن بايزيد . والصحيح ما ذكرناه من أنها زمن السلطان سليمان [الاول بن السلطان سليم الاول ٢] بن السلطان بايزيد [ الثاني بن السلطان محمد الفاتح (۳) بن السلطان مراد الثاني بن السلطان محمد جلبي بن السلطان بايزيد الاول بن السلطان مراد الاول (۳) بن أورخان بن عثمان بن أرطغرل بن سليمان . وكان سليمان ملكا في المشرق في بلاد ماهان بمقربة من بلخ، واختلف في نسبه فقيل من التركمان الرحالة النزالة من تخذ النتر منهم، ويتصل نسبهم بيافث بن نوح عليه

الصلاة والسلام . كذا ذكره القطبي

  1. بلد شرقي مدينة طرابلس بنحو اثني عشر ميلا بني بها مراد ثمنا جامعا ومدرسة كبيرة لاتزال تعريف باسمه الى اليوم
  2. الزيادة من تأريخ الدولة العلية العثمانية محمد فريد بك