صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/52

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

اه لهم انه برجوعه يجي. لهم برأس خالد على رمحه . ولما وصل كالوس الى دمشق دعاه خالد الى البراز واسره ثم عرض عليه الاسلام ما قبل فقتله وفي سنة ٦٣٤ وقيل سنة ٦٣٥ م فتحها المسلمون العهد الخليفة عمر بن الخطاب . وذلك أنه لما فرغ أبو عبيدة بن الجراح قائد الجيوش الاسلامية من قنسرين والعواصم استشار اصحابه فيما يفعل فقالوا له قد انقضت ايام الصلح بينا و بين البلاد التي فتحناها فتخاف أن يقولوا بلادهم بالاطعمة والرجال فانهم أولو شدة وعديد فالراي ان ترجع اليهم ونقاتلهم . فاستصوب رأيهم ورجع فوجد البلاد كما قالوا وكان قصده حمها فوجدها قد تحصنت وقد بعث اليها هرقل بطريقا من اهل الشدة والباس ومعه جيش عرمرم . فلما رأى ذلك اقام على حمص خالد بن الوليد وسار إلى بعلبك فلما قرب منها واذا بقافلة عظيمة معها بضابع التجارة بكثرة فارسل من يكشف امرها فعاد الرسول واخبره انها قافلة من الروم تحمل حريز او مكرا لتلك المدينة . فقال أبو عبيدة لقومه ان بعلبك لنا حرب وليس بيننا وبين اهلها عيد فخذوا ما ساقه الله له اكم . نشأت رجاله الغارة واخذوا القافلة واسروا رجالها فافتدوا انفسهم بالمال وسار منهم نفر" الى المدينة وقصوا الخبر على اهلها وكان ثم بطريق يسمى هراس شديد الباس فخرج بستة الاف فارس و بضعة رجال لملاقاة العرب ، واما هولاء فانهم باتوا في احدى القرى وفي ثاني الايام زحفوا على بعلبك فالاقوا بهراس في منتصف الطريق . واشار احد البطارية على هربس بالصلح واجتناب الحرب فلم يقبل فرجع ذلك البطريق الى المدينة وتبعة جمع كثير . واما هر بس فانه صنع رجاله ونخاهم وحمل بهم على العرب فالتقاهم ابو عبيدة واصحابه ودارت رحى الحرب فجرح هر بس سبعا ودحر فعاد بالفزية الى المدينة واغلق الابواب واما ابو عبيدة فانه سار الى المدينة ونزل عليها فوجدها حدينة هائلة وقد ادخل اليها الروم المواشي والاموال . فلما نظر ابو عبيدة إلى منعة المدينة