صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/129

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱۲۷

بني هذا الهيكل على دكة طاولها مع الدرج المتقدم الهيكل ٢٣ متراََ وعرضها ١٥ وعلوها ٣م و٧٠س وهي تحت الهيكل مؤلفة من خمسة انصاف دوائر يقوم عمود على كل من اطرافها الستة التي تحيط بالهيكل من الخارج على بعد٦٥ سنتيمتراََ من جداره وقد بقي منها الى الان اربعة. ويبلغ طول العمود ٨ امتار ودائرته ٣ وهو من قطعة واحدة وله تاج قورنثي الشكل بديع الصنعة وليس للاعمدة من سقف يصلها بجدار الهيكل. ولكن للجدار افريز وطنف يبرزان منه حتى يمساَّ تاج العمود ثم ينخصران و يبرزان الى العمود الآخر حتى كأنهما بين العمودين كنصف دائرة. وهكذا الافريز والطنف يمثّلان من فوق انصاف دوائر الدَّكة من تحت . و يقابل كل عمود في حائط الهيكل المستدير عمادٌ مربع ( Piastre ) بارز في الحائط له تاج قورنثي بين الواحد والاخر مواقف للأصنام. و يرى في سقف احد المواقف مجسَّم طير كبير وفي الاخر رسم الزهرة الهة الهيكل خارجةََ من صدفةٍ يحفها ملاكان من الهة الحب

وامام باب الهيكل درج ذات ثلاث مساطب يصعد منها الى رواق قائم على اربع اعمدة تتقدم فسحةََ صغيرةََ أمام الباب الذي كان يبلغ علوهُ ٦ امتار وعرضه ٣ واصف. وكان كلٌّ من قائمتيهِ وعتبتيهِ حجرََا واحدََا سقطت منها العتبة العليا

وليس في داخل الهيكل من الزخرف الا افريز بسيط بارز في الجدار يعلوه في منتصف الحائط أفريز اخر كان يحمل خمسة اصنام تعلوها واجهات مثلثة منقوشة نقشاََ جميلاََ. ولربما كان في وسط الهيكل على قاعدة درجية معبودة الهيكل ڤينس وعلى المواقف تماثيل حواريها . و ينتشي جدار الهيكل بافريز وطنف ( قفا تخته ) عليها نقوش لطيفة . وكان الهيكل مسقوفاََ بقبة حجرية كما يستدل من الحجارة المقوَّسة الباقية فوق الطنف

وقد حوَّل المسيحيون هذا الهيكل الى كنيسة خصُّوها بذكر القديسة