صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/95

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وان شعوب آسيا وافريقيا ، لتفيض الآن شعوراً بالرغبة القوية الصادقة ، في تجديد الصلات الثقافية القديمة وتنمية صلات جديدة في نطاق العالم الحديث . وقد اكدت الحكومات المشتركة في المؤتمر ، ما اعلنته من أنها تعمل في سبيل تعاون ثقافي أوثق . . ۲ - ولاحظ المؤتمر ان وجود الاستعمار في اجزاء كثيرة من آسيا وافريقيا أيا كان شكله ، لا يحول دون التعاون الثقافي فحسب ، بل يحارب الثقافات القومية للشعوب . ولقد انكرت بعض الدول الاستعمارية على الشعوب التابعة لها ، حقوقها الاساسية في حقل التعليم والثقافة، مما يعرقل تطور شخصيتها ويحول دون التبادل الثقافي مع الشعوب الاسيوية والأفريقية الأخرى . .. وهذا يصدق ، بصفة خاصة ، على تونس ، والجزائر ، ومراكش، حيث ينكر حق الشعب الاسامي في دراسة لغته وثقافته . . .. وقمة تفرقة مماثلة تجري ممارستها ضد الشعب الافريقي والملونين في بعض اجزاء قارة افريقيا . وشعر المؤتمر بان هذه السياسات تبلغ مبلغ انكار الحقوق الاساسية للانسان وتعرقل التقدم الثقافي في هذه المنطقة ، كما تعرقل التعاون الثقافي في الحقل الدولي الأوسع . وقد استنكر المؤتمر مثل هذا الانكار للحقوق الاساسية في حقل التعليم والثقافة في بعض اجزاء آسيا وافريقيا بهذا الشكل او ذاك من اشكال الاضطهاد . واستنكر المؤتمر - بصفة خاصة - العنصرية كوسيلة للاضطهاد الثقافي . ٣ - ان نظرة المؤتمر لتطور التعاون الثقافي بين البلاد الاسيوية والأفريقية - ٩٥ - -