صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/88

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وقال : ان قطع البترول العربي عن الدول الغربية الموالية لاسرائيل لا يجل المشكلة فان هنالك أساليب ضغط رادعة اخرى تملك الامة العربية الشيء الكثير منها ، وأضاف : أن التلويح بالتهديد لا يجدي نفعاً ما لم يقترن بالعمل المجد الرادع ، وقال : أن من حق اهل فلسطين ان يكونوا كيانا لهم ، وان تكون كلمتهم هي الاولى في كل ما يختص بقضية بلادهم. وقال : اننا في المملكة السعودية على استعداد تام في كل المجالات تأييد كل ما يقرره الفلسطينيون في قضيتهم . وعاد سموه فتحدث في هذا الموضوع يوم ٢٣ مايو سنة ١٩٦٤، وهذا ما قاله: ه الملك عبد العزيز قال للزعماء العرب الذين أتوا لمقابلته : دعوا الفلسطينيين يأخذون على عاتقهم عبء الجهاد وانتم ونحن جميعاً نساعدهم بالمال والسلاح والمتطوعين ، فما استجابوا له ، فكانت النتيجة تشتت الفلسطينيين تحت كل نجم ، وكارثة كبرى تجر وراءها كل يوم كوارث جديدة على العرب واخواننا الفلسطينيون يريدون الكيان الفلسطيني ، الكيان الذي اقترحت انشاءه منذ سنوات عديدة. أن كل عربي ومسلم يريد هذا الكيان ، ولكن على ان لا يكون مفروضاً ، ليتجمع الفلسطينيون من كل قطر يكونون فيه ، ولينتخبوا ممثلين عنهم ، وتتشكل من هؤلاء الممثلين هيئة تنتخب من بينها هيئة تنفيذية ، وعندها هذه الهيئة تفرض نفسها على العرب والمسلمين ، وتكون القلوب كلها والصدور مفتوحة لها. انها تأمر لتحصل على ما تريد في سبيل هدفها الكبير، وهو تحرير فلسطين ، واذا انتخب الشقيري او غيره فنحن راضون به ، مؤيدون له . . -AA-