صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/58

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

إتفاق مالي واقتصادي مع سورية

هنالك صلات ود وثيقة ، تصل الشعب السوري ، بالبيت السعودي ، وتشد بعضها إلى بعض ، انبثقت عن صداقة قديمة متوارثة ، عززتها المساعدات الادبية والمادية الثمينة ، التي أسداها الملك عبدالعزيز لهذا الشعب ابان كفاحه مع فرنسا للنموز باستقلاله ، مقرونا بفتحه ابواب بلاده للاجئين السوريين ، ابان الكفاح ، وتقديم المساعدات لهم ، وتأييده لسورية في جميع المواقف ، واستعانته ببعض ابنائها في خدمة دولته ، ثم عقده القروض لها ، والاتفاقات الاقتصادية معها . وسار العهد الجديد ، على نفس الطريق التي سار عليها العهد القديم ، فأحاط سورية بجميل عطفه ، وكريم رعايته ، ووالى بذل المساعدات لهـا ، وتعامل معها في جميع الميادين ، تنطق بذلك الارقام والوثائق ، سواء ما سجلناه في هذا المجلد أو في ذاك الذي سبقه . وظهرت حاجة سورية الى قرض مالي ، فسارعت حكومة الملك سعود ، فقدمت لها قرضا بعشرة ملايين دولار ، بدون فائدة ، نستعين به في معالجة مشاكلها الاقتصادية ، التي كانت تتخبط فيها ، وتأخذ بختاقها – بسبب الازمات المتتابعة ، كما وافق على تأجيل دفع قسط القرض الاول الذي استحق عليها . وهذا هو اتفاق القرض : - ۵۸ - -