صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/50

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وما زاد في بهجتي، ما رأيته من الاخ وحكومته من عزم على النهوض باليمن والقيام بالمشاريع العلمية والعمرانية والاقتصادية، وفتح الابواب لرؤوس الأموال الاجنبية لاستتار ثروات اليمن الطبيعية لتمكن من السير في ركاب الامم التي تير قدما في مضمار الحياة ولقد بحثنا طويلا في هذا الامر مع الاخ ، ورسمنا الخطة التي سوف نسير عليها في هذا الشأن للتعاون مع اليمن الشقيق في رفع مستواه الاقتصادي والاستفادة من خيراته الطبيعية وكان مما ملأ قلبي سرورا وغبطة ، ما لمسته في زيارتي من التفاف القلوب حول الامام احمد واجتماع كامة الأسرة المالكة والشعب الياني حول صاحب العرش وتضامنهم ووقوفهم سداً واحداً تجاه اي عدوان على بلادهم ، والثبات امام اي اعتداء يقع عليهم ، والمحافظة على كيان بلادهم واستقلالهم ، فلا ينتقص وهم عازمون عزما اكيدا على الدفاع عن حقوقهم في هذا المضمار ، وسيلقون منا كل التأييد ، كما سيلقون مثل هذا ان شاء الله من سائر العرب والمسلمين . وصدر في أعقاب هذه الزيارة البلاغ المشترك الآتي : ه سنبذل كل ما في وسعنا ، وما تبلغه استطاعتنا ، للعمل متفقين مع البلاد العربية المجاورة عامة لتحقيق الغابات السامية التي انشئت من أجلهـا الجامعة العربية، وتحقيق الرغبات الوطنية التي تصبو اليها نفوس الناطقين بالضاد ، ولنبلغ مع الامم الاخرى الى تلك المنزلة الانسانية العليا التي وضعت اسـهـا الصحيحة هيئة الأمم المتحدة في ميثاقها ، . ا