نقض الحكومة البريطانية لاتفاق التحكيم واعتدائها على منطقة البريمي والمناطق الأخرى المتنازع عليها في الجنوب الشرقي للسعودية . وكانت حكومة جلالة الملك تعمل بالطرق السلمية لحل هذه المشكلة ، ولكن كل مساعيها ذهبت بغير جدوى . ثم قامت بريطانيا وفرنسا واسرائيل بالاعتداء على مصر ، فوجدت حكومة جلالته انه لزاماً عليها ، دفاعاً عن المصالح العربية ، وتأييداً للضمان الجماعي ، ان تقطع علاقاتها السياسية مع بريطانيا وفرنسا ، وان تمنع تجهيزها بالبترول ، ولما اوقف عدوان بريطانيا على مصر ، وانسحبت قرات المعتدين عن الاراضي المصرية ، زال السبب المباشر الذي قطعت العلاقات من أجله ، ولكن هناك اعتداء بريطانياً آخر ما زال قائماً في البريمي والمناطق الأخرى المتنازع عليها فاذا انسحبت قوات العدوان البريطاني وحل الخلاف على هذه المناطق بطريق التحكيم الذي تعتبره حكومة جلالة الملك قائماً ، أو بطريقة أخرى يتفق عليها ، فلا مانع من اعادة العلاقات يطانيا مع بريد العلاقات مع فرنسا لقد قطعت العلاقات مع الحكومة الفرنسية على أثر عدوانها على مصر، وبعد انسحابها من الاراضي المصرية ، جرت مباحثات بين الطرفين، انتهت بإعادة مبالغ مالية كانت قد سلمت للجهات الفرنسية ثمن اسلحة منعت الحكومة الفرنسية تصديرها . وبعد هذا لا يوجد ما يمنع الحكومة العربية السعودية من اعادة العلاقات مع الحكومة الفرنسية، في الوقت الذي تتجه فيه الامور لاعطاء اخواننا المكافحين في الجزائر حقوقهم في الحربة والاستقلال . ان الحكومة تأسف لموقف الحكومة الاميركية من قضية خليج العقبة ، وما زالت تعتبر هذا تأييداً للاعتداء الثلاثي الذي وقع على مصر. وتأمل بعد ان
- ٢٤٢