انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/237

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وارسل عبد الناصر الى الملك وكان لا يزال في المانيا يدعوه الى المرور بالقاهرة في طريق عودته الى بلاده فيتيح له الفرصة للحفاوة به فاستجاب ووصل الى مطار القاهرة يوم الاثنين ۳۱ اغسطس سنة ١٩٥٩ فأحاط بالطائرة السعودية التي اقلته عند وصولها سرب من الطائرات المصرية النفاثة وواكبها حتى المطار وكان عاماً برجال الدولة وفي مقدمتهم عبد الناصر الذي اسرع الى مصافحته وتحيته . ونزل ضيفاً كريماً على مصر في قصر القبة وكان الرئيس المصري اول زواره وبعد خلوة امتدت ساعتين قال الملك للصحافيين لقد تصافينا واتفقنا على تجديد التعاون . وامضي الملك خمسة أيام في القاهرة وانتهت الزيارة بالبلاغ المشترك الآتي : بناء على دعوة من الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة قام صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز ملك المملكة السعودية بزيارة للجمهورية العربية المتحدة دامت من السادس والعشرين من صفر عام ۱۳۷۹ هجرية الموافق الحادي والثلاثين من اغسطس عام ١٩٥٩ ميلادية حتى غرة ربيع الاول الموافق الرابع من سبتمبر عام ۱۹۵۹ ميلادية وتمت خلالها مباحثات بين العاهلين في جو من الود والصداقة واستعرضا فيها الموقف الدولي بصفة عامة وما الأمة العربية بصفة خاصة هم وانتهت هذه المباحثات باتفاق وجهات النظر في كافة المسائل التي كانت موضع البحث . وجاء هذا الاتفاق تجديداً للتعاون المطلق من أجل العروبة ورفعة شأنها وتحقيقاً للتضامن العربي المنشود في جميع القضايا التي كانت وستظل دائماً هدفا لكل عربي يؤمن بالعروبة ويستظل بقوميتها حتى يتحقق للعرب كافة الخلاص الكامل من كل سيطرة اجنبية او دخيلة. وحتى تتحقق رسالة القومية - - ۲۳۷

-

– ٢٣٧ –