صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/198

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وهذا هو البيان الرسمي الذي اصدرته الحكومة السعودية يوم ١٤ شعبان سنة ۱۳۷٦ (۱۹۵۷) بهذا الشأن ، وردده متحدث رسمي : وان المحاولات التي تبذلها اسرائيل للمرور في خليج العقبة بدأت منذ اعتدائها على فلسطين وتشتيت سكانها الشرعيين. ويبدو ان ابواق الدعاية الصهيونية تحاول طمس الحقائق التاريخية والجغرافية والقانونية الخاصة بخليج العقبة . فلقد كان ذلك الخليج ولا يزال منذ اكثر من ثلاثة عشر قرنا الممر الطبيعي لقوافل حجاج المسلمين الى الاماكن الاسلامية المقدسة وهو بهذه المثابة مفتاح مكة والمدينة. ولم يكن لغير البلاد العربية الاسلامية الواقعة على هذا الخليج اية مداخلة أو سلطان عليه اثناء هذه القرون الطويلة . وفضلا عن ذلك فجغرافية الخليج اكبر دليل على انه خليج ،مغلق وان مياهه مياه اقليمية خاضعة للسلطان المحلي للدول العربية الواقعة سواحلها عليه . وتأكيداً لهذا نصت المادة ٣ من معاهدة القسطنطينية لعام ۱۸۸۸ ميلادية الخاصة بقناة السويس على ان احكام هذه المعاهدة لا تسري على البلاد العربية الواقعة على الشاطيء الشرقي للبحر الاحمر اي الحجاز حيث توجد الاماكن الاسلامية المقدسة ، والمطلع على المفاوضات التي جرت لعقد المعاهدة المذكورة بدرك ان العلة لهذا النص هو تأمين سلامة البلاد الاسلامية المقدسة وكفالة الحرية لمرور قوافل الحجاج المسلمين في خليج العقبة دون أي عائق. وتقرر ان هذا الخليج خليج عربي مغلق ليست له أية صفة دولية وان مياهه مياه اقليمية عربية خالصة . والحكومة العربية السعودية بوصفها الامينة على الاماكن المقدمة الاسلامية وكذلك على سلامة طرق الحجاج الواقعة تحت سلطانها وولايتها لن تفرط في المحافظة عليها ولن تسمح بإنشاء أي حق لاسرائيل في خليج العقبة وستتخذ كافة التدابير للدفاع عن حقوقها التاريخية المشروعة في هذا الخليج وكذلك للمحافظة على - - ۱۹۸

-

– ١٩٨ –