صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/195

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

التي أوجبتها مصلحة البلاد عند ابرامها ، ولم يحتو مطار الظهران في يوم من الايام على اسلحة ذرية ولا معدات عسكرية اجنبية أو جيش اميركي ، لانه كان ولا يزال معلوماً بإن مطار الظهران هو محطة جوية مدينة سعودية لتسهيل المواصلات كما انه من المعلوم بانه قد أذيع في مناسبات عديدة واعلن بان مفهوم الحكومة الاميركية هو اعترافها واحترامها لملكية الحكومة السعودية لمطار الظهران ، صفته كمطار مدني لا كقاعدة جوية عسكرية كما تدعي بعض التعليقات ، لذلك فان الامل من المعلقين المخلصين أن يتوخوا الحقيقة وان يظهروا الواقع كما هو » ان الحكومة الأميركية ترددت في أول الأمر في الموافقة على عدم تجديد اتفاق المطار ، الا ان اصرار الحكومة السعودية جعلها تخضع وتنصاع ، فأصدرت وزارة الخارجية الاميركية يوم ١٧ ابريل سنة ١٩٦٢ بلاغا قالت فيه: ومع طلبت الحكومة السعودية من الحكومة الاميركية ان تتخلى عن قاعدة مطار . الظهران ، وابلغتها انها لن توافق على تجديد الاتفاق المعقود بين الطرفين وقال البلاغ ان الحكومة الاميركية انشأت المطار سنة ١٩٤٩ بموافقة الحكومة السعودية ، وان هذه الحكومة لم تبد الاسباب التي جعلتها تصدر قرارها. ويعتقد أن لها صلة باستياء الدول العربية من صداقة اميركا لاسرائيل » اقامة شركة ودية وقتل المستر جون كندي رئيس جمهورية الولايات المتحدة غدراً يوم ٢١ نوفمبر سنة ١٩٦٣ فارسل الامير فيصل رسالة تعزية رقيقة إلى الرئيس جونسون خليفته ، فرد هذا بالكتاب الآني وتاريخه ۱۲ ديسمبر سنة ١٩٦٣ وهو : لقد ضاعفت رسالتكم الرقيقة في التعزية بوفاة الرئيس العظيم الراحل كنيدي تقديري لعواطف الصداقة الحارة والاعجاب والاحترام التي أبداها الرئيس - ۱۹۵۰

-

– ١٩٥ –