صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/179

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وغادر نيويورك في الغداة الى واشنطن فكان الرئيس ايزنهاور على رأس مستقبليه بالمطار ، وخطب الرئيس الاميركي في السرادق المقام هنالك فقال : يا صاحب الجلالة ، و انه ليطيب لي نيابة عن الشعب الاميركي ان ارحب بمقدمكم إلى الولايات المتحدة . اننا تتوسم فيكم زعيماً عظيماً للامة العربية وحامياً لأقدس مدينتين لدين المسلمين لقد غمر تنا زيارتكم بالشرف وانه لمن دواعي سروري ان نعتبركم صديقاً للولايات المتحدة مثلما كنا نعتبر والدكم العظيم جلالة المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود صديقاً لها . ه اني لا تطلع الى توثيق هذه الصداقة الثمينة وتأكيدها بفضل الفرصة التي اتاحتها لنا هذه الزيارة لاجل البحث بحثاً متمراً في جميع المشاكل التي تهم بلدينا على السواء . ورد جلالته فقال : انه ليسعدني ان اقدم اليكم والى الشعب الاميركي الكريم عميق امتناني وتقديري لهذا الاستقبال الرائع . انه يسعدني جداً ان البي دعوتكم لتجديد الصداقة التقليدية التي تربط بين شعبينا على الاساس الذي وضعه من قبل والدي المغفور له الملك عبد العزيز. فبالنيابة عن شعبي اؤكد لكم رغبتي في توطيد مع الشعب الاميركي على اساس المودة والمصلحة المتبادلة . واني ارحب بهذه الفرصة الثمينة التي اتيحت لي لان اقوم معكم ومع حكومتكم بمحادثات تسودها نفس الصراحة التي تفضلتم بالاشارة اليها. فالله سبحانه نسأل ان يمنحنا الحكمة والرشاد ، ويسدد خطانا في سبيل الخير والسلام العام . علاقاتنا -

- ۱۷۹ -

– ١٧٩ –