الاخرى ، تأثير بالغ الاهمية ، في اطفاء الفتنة وفي جلاء المعتدين عن الاراضي المصرية ، وفي فوز مصر وخروجها سالمة من شر عدوان ارید به سلبها استقلالها والقضاء على كيانها. جمال عبد الناصر يشكر ويقدر وارسل الرئيس جمال عبد الناصر كتاب شكر رقيق الى الملك ، بعد انتهاء الاحداث ، ضمنه شكره وامتنانه ، وهذا هو : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : وبعد فاني اهديكم اطيب تحية ، ولقد تأثرت غاية التأثر لما اظهرتم جلانتكم من شعور فياض وعواطف سامية نحو مصر وشعبها ، في العدوان الغادر الذي دبره المتآمرون الآنون، وان مساعدتكم لنا في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها البلاد ، قوبلت بعظيم الامتنان ، كما ان المعونة الكريمة التي تفضلتم بها مساهمة في مساعدة أسر شهداء بور سعيد الذين ضربوا المثل الاعلى في التضحية والفداء ، لا من اجل مصر وحدها ، وانما من اجل سيادة العروبة ومجد الاسلام ، كان لها اجمل وقع في نفسي وفي مصر حكومة وشعباً . واني اعرب الجلالتكم عن اصدق شكري القلبي على مشاعركم الجميلة وتضامنكم الاخري ، وارفع الاكف مبتهلأ إلى الله ، أن يحفظ العروبة ويصون الاسلام ويكتب لنا النصر على قوى الشر والطغيان ، وقبل ذلك ، نوه عبد الناصر بموقف الحكومة السعودية المشرف النبيل ، ومساعدتها الثمينة في الخطبة التي القاها في الجامع الازهر يوم ١٠ نوفمبر سنة ١٩٥٦ فقال ما نصه : -
- ۱۷۳
