صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/167

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لعلى ثقة بان الله جلت قدرته ، سيرعانا برعايته ، ويكتب لنا النصر الوطيد في سبيل عزة العرب وكرامتهم . وارسل يوم ٣٠ منه الى المستر ايزنهاور رئيس جمهورية اميركا البرقية الآتية : ه علمت كما نشرته الانباء ، عن الاهتمام البالغ الذي اظهر تموه ازاء العدوان اليهودي على الاراضي المصرية، والجهود التي بدأتموها من تحذير المعتدي ، وان أميركا ستكون بجانب الدولة المعتدى عليها . وهذا يعتبر انتصاراً لمبادىء العدل التي تناصرها الولايات المتحدة ، ويقوم بتنفيذ هذه السياسة الرجل الشريف الذي يحافظ على عهده ووعده ، الرئيس ايزنهاور . واني اذ اشكركم لمقاومتكم هذا العدوان الغادر ، ارجو ان تتقوا بان غرضنا هو المحافظة على السلم ، وان لم تتداركوا بسرعة فائقة منع هذا العدوان، فان الخطر لا يمكن التكهن بنتائجه. ولقد رأيتم ، ورأى العالم اجمع ، اننا كنا على حق حينما رأينا هذه المجموعة الصهيونية وهي تشغل أرضاً عربية ، كانت ولا تزال مشار للاضطراب في هذا الشرق. واني اذ اشكر صديقي العزيز على هذا الموقف النبيل، ارجو ان تستمر اعماله الفعالة في معاونة المعتدى عليه تنفيذاً لوعده ، حتى يستقر الأمر ويعود الامن الى هذه المنطقة الذي افسده العدوان الصهيوني .. تم ارسل اليه في الغد البرقية الآتية : . أبوقت اليكم امس شاكراً لكم موقفكم تجاه العدوان الاسرائيلي على الاراضي المصرية ، كما أؤيد شكري لموقف الولايات المتحدة في مجلس الامن . اني استنهض همتكم، والولايات المتحدة معروفة في تاريخها بحبا للحق والحرية لاجل ايقاف كل عدوان ضد مبادىء هيئة الامم المتحدة ، راجياً وقف العدوان البريطاني - الفرنسي الجديد على مصر ، وان تعملوا بالطرق الحكيمة التي ترونها يفكر كم الصائب ، لانه اذا لم تعمل الولايات المتحدة عملاً ايجابياً في هذا الموقف - ١٦٧ -

-

– ١٦٧ –