صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/163

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٩٥٦ ، واستعرض ما جد من احداث ، وما تلاحق من تطورات في المحيط الدولي ، وفي محيط الشرق الاوسط، في الشهور السنة التي انقضت منذ كان اجتماعه الثلاثي الاول وكانت نظرة المؤتمر ، سواء في تفسير الحوادث ، أو في الوصول بها إلى نتائجها المنطقية والعملية ، نظرة واحدة ، الامر الذي يدعو الى الثقة في مستقبل يتحقق فيه برعاية الله الامة العربية كل ما تتطلع اليه في يومها وفي غدها . وتدارس المؤتمر باستفاضة أحوال البلاد العربية ، على ضوء ما كان قد اتخذه في اجتماعه الأول من مقررات ، وأولى قسطاً كبيراً من اهتمامه ، لدعم الامن العربي ودفع الخطر الاسرائيلي ، ورسم ما تقتضيه الظروف لاستكمال احكام الخطة العربية التي تم وضعها في اجتماع القاهرة حتى يمكن متابعة تنفيذها في عزم واصرار . وبحث المؤتمر بوجه خاص مسألة قناة السويس ، وكان هناك اجماع نام على ما يأتي : ان المشكلة وما احاط بها من ظروف وملابسات ، تعني البلاد العربية جمعاء ، ولذلك فان المؤتمر يؤيد مصر تأييداً كاملاً في سائر مواقفها ، كما يؤيد ما اظهرته مصر من استعدادها للوصول الى حل سلمي يصوت مصالح مصر الوطنية ، ويتفق مع اهداف ميثاق الأمم المتحدة . ويعتقد المؤتمر أن الوسيلة لضمان مصالح الذين يهمهم أمر الملاحة في القناة ، الدخول في مفاوضة مع مصر صاحبة هذه القناة ، في ظل من روح ميثاق الامم المتحدة ، وروح مقررات باندونغ، وبعيداً عن كل ضغط من أي نوع او رغبة في فرض حل من طرف واحد . هي وان المؤتمر ليسجل باعتزاز ، ذلك التضامن العربي الوثيق الذي لا انفصام له - ١٦٣ - -

-

– ١٦٣ –