صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/108

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

واستأنفت اجتماعها يوم ٢٣ سبتمبر سنة ١٩٥٥ فاستمعت الى اقوال مندوبي الفريقين واقوال الشهود ، ثم اوقفت أعمالها تمهيداً لإصدار حكمها . وقبل صدوره اعلن الانكليز استقالة العضو البريطاني في الهيئة، فكانت حياة مكشوفة ارادوا منها أن يحولوا دون صدور الحكم بعدما أدركوا انه لن يكون في مصلحتهم ، وتمنحهم الاستقالة نفسها فرصة ثلاثة اشهر لتعيين عضو جديد يحل محل المستقبل ، عملا بنص صك التحكيم . وستو الانكليز حيلتهم المفضوحة بخطيئة اكبر ، فأشاعوا ان الحكومة السعودية اشترت شيخ منطقة البريمي الشيخ حصين بن سلطان باربعماية مليون روبية ، فانحاز اليها ، وان السعوديين عينوا بالحالة الراهنة ، فزادوا عدد رجال الشرطة من ١٥ الى ۲۱ ، كما هربوا اسلحة وزعوها على سكان الواحة . ودحض السعوديون هذه الدعاوى وفندوها ، وقالوا ان الانكليز ملأوا الواحة ارهاباً ، وأساؤا معاملة القبائل وهاجموها بالطائرات والاسلحة الميكانيكية كما انهموهم برشوة الشيوخ وبالالتجاء الى وسائل أخرى غير شريفة . غارة انكليزية على الواحة وشن الانكليز غارة عسكرية يوم الاربعاء ٢٦ اكتوبر سنة ١٩٥٥ على الواحة ، فهاجموا المركز العسكري الوحيد هناك وفيه ١٥ جندياً للمحافظة على الامن الداخلي ، فأحاطوا به وكانوا مسلحين بالمدافع والرشاشات والقنابل اليدوية انه ثم صوب جنودهم البنادق الى صدر قائده وكان نائماً ، فهب مذعوراً ومع ، كان اعزل، فقد تماسك مع قائد الحملة البريطاني، فأطلق هذا رصاصة من مسدسه اصابت القائد السعودي في رجله فسقط على الارض واصابت رصاصة انكليزية اخرى جندي سعودي لانه حاول الخروج من دائرة النطاق العسكري المضروب حول المخفر . -1+1-