انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/97

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لقد كانت مذبحة مريعة، تمثلت فيها جميع عناصر اللؤم والخيانة والغدر، اهتزت لها القاهرة جزعاً وحزناً على شهدائها الذين جاءوا للتصافي فوجدوا الموت الزوام ووجدوا الخيانة مجسمة في شخص ذلك الالباني المجرد من كل عاطفة انسانية، ولا نظن أن التاريخ العربي عرف لها مثيلا في الفظاعة، فاغتيال ٤٦٩ شخصاً في دقائق معدودات، لم يجنوا ذنباً، ولم يرتكبوا اثماً، بل لمجرد خوف موهوم منهم، يعد من افظع الجنايات والخيانات وسيظل اثم ما جرى ووزره لاحقاً بمرتكبه حتى يوم الدين.

وواصل اعداد الحملة على اشلاء ضحاياه، وبعد أن ملأ جو القطر رعباً، وبعد أن نشر الهول جميع مناطقه وأقاليمه، فقد وثب ولاته ويمثلوه في نفس الوقت الذي كانت تنفذ فيه مذبحة القلعة ففتكوا، بأوامره وتعليماته، بجميع من كان لديهم من المماليك، اي انه لم يبق منهم دياراً ولا نافع نار.

تاريخ الدولة السعودية (٧)
– ٩٧ –