بحثاً عنها، ليوقع بها قبل وصولها الى الاسكندرية، ونشاء الاقدار ان تنجر من قبضته فتصل إلى بغيتها وتستولي على القاهرة، ويواصل بعض عناصرها الزحف الى فلسطين لبلوغ الهند بطريق الخليج وطعنهم في اكثر مقاتلهم مفعولاً وتأثيراً.
ويعود الاسطول الانكليزي ثانية الى الساحل المصري، فيأخذ الاسطول الفرنسي الذي جاء مع الحملة الحمايتها على حين غرة، فيديره تدميراً، فكان ذلك بشيراً يبشر بفشل الحملة التي صارت معزولة عن قاعدتها الكبرى (فرنسا).
ولم يقف الانكليز عند حد تدمير الاسطول الفرنسي وعزل الحملة عن قاعدتها، بل أرسلوا جيشاً من المهند نزل في عيذاب (ثغر مصري على البحر الاحمر)، وآخر من انكلترا نزل في الاسكندرية وتعاونوا مع القوى العسكرية العثمانية التي وصلت إلى مصر، وما زالوا بالحملة حتى أجلوها عن مصر نهائياً بموجب اتفاق عقد يوم ۲۳ يونيو سنة ۱۸۰۱، فانتهى امرها وطوي بساطها وعادت تجر اذبال الخيبة والفشل.