صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/85

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

غزو الشام غزت نجد بلاد الشام مرتين في تلك المرحلة : الاولى : سنة ١٢١٢ ، وكانت ضيقة ومحدودة . الثانية : سنة ١٢٢٥ ، قادها الامام سعود بالذات وكانت أوسع نطاقاً ، وصل في نهايتها الى ابواب دمشق بعدما دوخ حوران ولا يوجد فيها لدينا من روايات مزرخي نجد الذين عاشوا في ذلك العهد ، ما يميط اللثام عن الاسباب الحقيقية التي دعت الى اعداد هذه الحملة أو يساعد على تفسير ما حدث . على ان ابن بشر ذكر وهو يسجل اخبار سنة ١٢١٢، ان حجيلان بن حمد امير القصيم أغار على بوادي الشرارات (1) من أرض الشام فانهزموا وقتل منهم نحو ١٢٠ قتيلا، وأخذ من الابل خمسة آلاف وأغناماً دمير كثيرة . وأما الغزوة الثانية فهي أجل وأعظم ، قادها الامام بنفسه كما تقدم، وحشد لها قوات كبيرة بدأت يوم 3 ربيع الثاني سنة ١٢٢٥ ، ويقول ابن بشر وهو يروي تفاصيلها ، ان اخبارا وصلت الى الدرعية بأنت عربان الشام من عنيزة ، وبني صخر وغيرهم تجمعوا في نقرة الشام ، فذهب لمنازلتهم ولما وصل لم يجد ۱) «الشرارات قبيلة عربية تنزل في وادي السرحان شرقي الشام من ناحية نجد ، وهو اليوم من أعمال الدولة السعودية ، ولا تزال هذه القبيلة في منازلها القديمة - - AO